وافتك الموفد الجزائري عادل قانة جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لرواد العمل التطوعي في الوطن العربي، نظير العمل البارز المقدم في ميدان العمل التضامني والتطوعي والتنموي، وبالخصوص تثمينا لقوافل الأطباء المتطوعين التي نظمتها الشبكة الجزائرية للشباب تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في ثلاث طبعات متتالية (2020، 2021 و 2022) كنموذج يحتذى به وتجربة يمكن العمل وفق خبرتها.
وفي كلمة له بهذه المناسبة, تقدم السيد عادل قانة بالشكر لرئيس الجمهورية, راعي القوافل الطبية التطوعية في طبعاتها الثلاث، شاكرا الهيئة المنظمة على الثقة التي أولتها للجزائر بهذا التكريم، مؤكدا أن حصوله على جائزة رواد العمل التطوعي هـو “انعكاس واقعي لأخلاقيات المجتمع الجزائري الأصيلة”.
كما يأتي هذا التكريم أيضا لـ”يرسخ المكانة الرائدة للجزائر إقليميا ودوليا كبلد متحضر يعلي من قيم الإنسانية والتعاضد والتضامن لتحقيق السلام والأمن والاستقرار على مستوى العالم, حيث ترتكز قوتها وتميزها على تعدد أهدافها ومجالاتها وكذلك فئاتها”، حسب البيان.
وأكد الفائز بالجائزة على أن “الجزائر تسير اليوم وفق نهج جديد, مبني على التشاركية والمساهمة الجماعية في البناء وهوما يتيح الفرصة لكل العاملين للمشاركة في بناء المستقبل”.
كما لفت إلى أن هذا التكريم هو “عرفان بعطاءات نخبة متميزة من الشباب الذين عملوا طيلة ثلاث سنوات ليلا ونهارا, بكل شجاعة وبسالة متحدين كل المخاطر، حتى ينعم المجتمع بالصحة والسلامة في مواجهة أحد أكبر التحديات الصحية التي واجهت العالم أجمع”، ليهدي هذا التكريم الى رئيس الجمهورية وإلى أرواح الشهداء وكل من فقد خلال جائحة كورونا، كذا إلى كل المتطوعين والعاملين في الميدان والداعمين والمساندين للعمل الميداني التضامني في الجزائر.
يذكر أن الإعلان عن فوز الجزائر عن جدارة بهذه الجائزة جرى خلال حفل حضره سفير الجزائر بالبحرين, السيد عبد الحميد أحمد خوجة وعدد مـن الوزراء والسفراء العرب, يضيف نفس المصدر.
جدير بالذكر أن هذه الجائزة يتم منحها في سبتمبر من كل عام، بالتزامن مع احتفالات اليوم العربي للتطوع, المصادف لـ 15 من ذات الشهر، بهدف تشجيع المتطوعين على تقديم حلول مبتكرة مـن خلال أعمال تطوعية تساهم في مواجهة التحديات والأزمات المختلفة وتفعيل أدوارهم في مجال العمل التطوعي ونشر ثقافته.