Saturday 23rd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإعلام النزيه من أجل ترسيخ القيم الديمقراطية

منذ 3 سنوات في 16/مارس/2022

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

 

نظمت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في جلسة الحوار  تحت عنوان “الحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد” والدورة الدراسية الافتراضية لشخصيات المؤسسات الفكرية ووسائل الإعلام في الدول العربية، وقد ألقى عبد القادر خليل مدير ورئيس تحرير شبكة طريق الحرير الصيني كلمة هذا نصها: 

 

معالي وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الرفيق سونغ تاو.

السيدات والسادة الحضور من دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، و الأحزاب السياسية والمؤسسات الفكرية ووسائل الاعلام في الدول العربية،

تحية طيبة وبعد:

 

من المعروف أن الديمقراطية تشكل قيمة مشتركة للبشرية جمعاء، وأن العمل على تجسيدها يعتبر غاية أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. حيث يُطرح الحكم والديمقراطية اليوم كمحددات أساسية لنجاح السياسات التنموية والاقتصادية، وبشكل أعم لمستويات التنمية في الدول النامية، وكجزء من حركة “التحول الديمقراطي” التي تعمل على نطاق عالمي منذ أواخر الثمانينات وبداية التسعينيات، وخاصة خلال الفترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

ففي الوقت الراهن يتم وضع مفاهيم مختلفة لترسيخ الديمقراطية والحكم الراشد، اللذان يمثلان في حد ذاتهما الأبعاد التأسيسية لرفاهية الشعب ومكونًا جوهريًا للتنمية. وهذا ما يتجلى بكل وضوح في السياسة الصينية التي يعتمدها الحزب الشيوعي الصيني وهو الحزب الحاكم في البلاد، بقيادة حكيمة للرئيس الرفيق شي جين بينغ، من خلال تعزيز الديمقراطية الشعبية الحقيقية. إذ أن الصين تركز بشكل أساس على سيادة الشعب وإعطائه الأهمية القُصوى في المقام الأول، والسعي من أجل توفير الأمان والاستقرار والحياة الرغيدة للجميع.

ظل الحزب الشيوعي الصيني مجسدا للديمقراطية الصينية دون أن يفرق بين أبناء شعبه مهما كانت انتماءاتهم القومية أو الدينية أو السياسية، وتمكينهم من تمثيل الشعب الصيني ضمن مؤسسة شرعية وهي “مجلس نواب الشعب”، تجسيدا للنظام الديمقراطي والانتخابي بكل نزاهة وشفافية، و سعيا منه لتلبية متطلبات الحياة الأساسية والرفاهية الشامل لعامة الشعب.

ومن أجل أن تبقى الديمقراطية قوية، فإنها تحتاج إلى حرية الإعلام وصحافة مستقلة، كمادة غذاء للمجتمع الحر، والتي يمكن اعتبارها الحجر الأساس في كل نظام ديمقراطي.

سواء أكان الأمر في الجزائر أو في الصين أو في أي بلد ديمقراطي آخر، إن الإعلام “النزيه” يعتبر النافذة الشفافة لهذا النظام أو ذلك، ومن خلاله يمكن تقييم وتحديد سلوكيات النظام ووضعية الشعوب.

ذلك أن الإعلام له تأثير قوي على عامة الناس، وعليه فمن الواجب أن يُحظى بالاهتمام الكبير، وتوفير المناخ المناسب له للعمل بكل نزاهة وشفافية في معالجة القضايا ذات الاهتمام الواسع، واحتواء جديد الأخبار المحلية والإقليمية والدولية وتنوير الرأي العام الداخلي والخارجي بالمعلومة الصادقة والخبر اليقين.

حقيقة نلاحظ وللأسف الشديد، بعض الأنظمة الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تجند وسائل إعلام مأجورة، عبر حرب معلومات، من أجل تشويه صورة الغير وتضليل الرأي العام بالمعلومات الزائفة والمغلوطة، مما يتوجب مواجهتها بوسائل إعلام قوية، وكشف نواياها الخبيثة.

كما تدعي دول غربية كثيرة التزامها بقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أن تصرفاتها تثبت العكس، ومثال على ذلك ما كشفه الموقف التمييزي الأخير لبعض الدول الأوروبية والتصريحات العنصرية لوسائلها الإعلامية، خلال الحرب الروسية الأوكرانية اتجاه المهاجرين ذوي الأصول الأفريقية والآسيوية والمسلمين الفارين من الحرب نحو الدول المجاورة.

ودون التطرق للتفاصيل جميعنا نعلم ما تتعرض له الصين من جهة والجزائر من جهة أخرى من حرب إعلامية قذرة عبر ادعاءات واتهامات باطلة، من واجبنا التصدي لها وبكل حكمة وديمقراطية. كما أن البلدين الصديقين الجزائر والصين قد خاضا شوطا مهما في مسار الانفتاح والإصلاح الديمقراطي خلال العقود الأخيرة.

وفي رأيي الشخصي أرى أن توسيع دائرة التعاون بين مختلف وسائل الإعلام والتنظيمات المدنية والسياسية والفكرية المحلية والأجنبية بات ضرورة ملحة في وقتنا الراهن، وأُثمن كثيرا مبادرات دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني من أجل تعزيز التبادل والتعاون بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية والمؤسسات الفكرية ووسائل الإعلام في الدول العربية، وتعميق التبادل الفكري والتواصل حول السياسات والصداقة الشعبية بين الصين والدول العربية. وبذلك يتجلى للجميع الأهمية البالغة التي توليها الصين لوسائل الإعلام العربية، وسعيها لأن تكون الشريك الفاعل لمواجهة التحديات الراهنة، وسياسات المعايير المزدوجة والحملات الحاقدة المضَلِلَة للحقائق.

وفي الختام، نرحب دائما بمختلف أشكال التعاون والتبادل الفكري والإعلامي، وتعميق أواصر الصداقة والشراكة في مختلف المجالات مع الهيئات الصينية وفي مقدمتهم دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *