ولكن في عين الخيبر الزراعي المتخصص يوان لونغ بينغ، تتمتع منطقة شينجيانغ الصينية بأساس زراعي قوي وتقنية متقدمة للري القطري وظروف جيدة لتحويل نتائج البحث العلمي إلى أرض الواقع، وتنقصها فقط بذور الأرز الممتازة، حيث قام بزيارة إلى شينجيانغ قبل أكثر من 40 عاما، ويعتقد أن فرق الحرارة الكبير بين اللية والنهار ووقت سطوع الشمس الطويل اليومي، توفر إمكانية كبيرة للتنمية الزراعية في هذه المنطقة.
في عام 2016، شارك يوان لونغ بينغ الذي كان يبلغ عمره 86 عاما في مشروع زراعة الأرز البحري مع فريقه العلمي، وبدأوا تجارب متخصصة في خمس مناطق مالحة على المستوى الوطني ومن بينها منطقة شينجيانغ، وحقق نحاجا كبيرا خلال السنوات الثلاث على التوالي. وابتداء من عام 2018، اتخذ فريقه من إحدى المحافظات التابعة لشينجيانغ قاعدة زراعية نموذجية لزراعة الأرز البحري. ومع مرور الأيام، توسعت المساحة الزراعية باستمرار مع تحسن البذور، الأمر الذي حول حلم “حل الحقول الصالحة للزراعة محل الصحراء الجرداء” شيئا واقعيا بصورة تدريجية، وقال أن الصين لديها قدرة كامنة لتبلغ مساحة الأرز البحري في الحقول المالحة 66670 كيلومتر مربع في المستقبل.
وبعد تلقي خبر وفاة يوان لونغ بينغ، يتصفح الباحث في معهد العلوم الزراعية الواقع في شينجيانغ وانغ فنغ الصور معه باستمرار، وهو يشعر بحزن شديد. وقال أن الخبير يوان لونغ بينغ يذهب إلى الجبهة الأمامية ويتحدث مع الباحثين الشباب عن الأرز البحرى دائما، على الرغم أنه مرتبط بالأعمال اليومية الثقيلة وكبير في السن. بالإضافة إلى ذلك، شجع موظفي التقنية الزراعية تنفيذ الأعمال باجتهاد ومثابرة، ويعتقد أن العمل الزراعي لم يحتاج إلى معلومات الكتب المتخصصة فقط، بل يجب عليهم الذهاب إلى الحقول الزراعية وتحويل نتائج البحث إلى أرض الواقع أيضا.
تمتلئ حقول الأرز البحري بحيوية في نهائة شهر مايو. أما في فصل الخريف، فستستقبل النضوج الذهبي. وفي هذه الأراضي التي كانت يوما صحراء جرداء، تتمدد الآمال إلى السماء البعيدة.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.