Friday 15th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الأردن وروسيا: انفتاحية ومكاشفة وربح للجميع

منذ 5 سنوات في 12/يناير/2020
يلينا نيدوغينا

*عن/صحيفة الدستور الأردنية:

يلينا نيدوغينا*

 لاحظت مؤخراً، اهتماماً متميزاً بالاردن في روسيا  ووسائل إعلامها، كذلك الأمر في (إسرائيل)، إذ بات ملف الاردن وروسيا يَخضع في تل أبيب لمتابعة على أعلى مستوى، بخاصة أن تل أبيب هي حليف طبيعي للولايات المتحدة، التي باتت تتخلى بسهولة عن صداقاتها وتحالفاتها، لكنها تُبقِي على تحالفها الأوثق مع هذه الدويلة الصغيرة وغير الشرعية، والقائمة على تراب فلسطين العربية.
 وفي هذا السياق، يقول «المُستشرِق»، رونين يتسحاق، في صحيفة «يسرائيل هايوم»، وهو رئيس قسم دراسات «الشرق الأوسط» في أكاديمية الجليل الغربيّ، و»المتخصص في الشأن الأردني»، أنّ دفء العلاقات بين الاردن وروسيا «ليس بالأمر الجديد، فعلى مدار العامين الماضيين، وعلى خلفية التطورّات والمُستجدّات السياسيّة والأمنيّة في منطقة الشرق الأوسط، وأيضًا على خلفية انحياز الولايات المتحدّة بشكل سافرٍ لصالح (إسرائيل)، ازداد الاهتمام الأردنيّ بتوثيق العلاقات مع روسيا»، مُشيرًا في الوقت عينه، إلى أنّ «الاردن يعتقد اليوم أنّ روسيا هي مفتاح مستقبل المملكة».
 يبدو للعيان، أن العلاقات الاردنية الروسية باتت تخضع فجأة للتمحيص الدقيق في الجانب الاسرائيلي، بخاصة تلك الروابط التي تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس فلاديمير بوتين.
 لا يوجد أسرار في العلاقات الاردنية الروسية المزدهرة فعلاً، فهي علاقات متاحة للجميع، وفي هذا المجال تُشير وزارة الخارجية والمغتربين الاردنية، إلى أن العلاقات بين عمّان وموسكو  توطّدت وفي عهد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتعزّزت بين البلدين الصديقين «على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية»، وأصبحت اللقاءات بين جلالة الملك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «تتم بشكل دوري، مما أكسب هذه العلاقات زخماً وقوة ومصداقية، أسهمت في تطوير التعاون وتنسيق الجهود، للتوصل إلى حلول سياسية للنزاعات في المنطقة»، إذ أنها «تقوم على مبادئ السلام والأمن والتنمية، وعلى الشَّراكة الإستراتيجية، وأهمية دور روسيا في إرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في إيجاد الحلول السلمية لمشاكل المنطقة».
 يرتبط الأردن وروسيا بالعديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والثقافية، وهناك لجنة أردنية روسية مشتركة تجتمع بشكل دوري لمتابعة مجالات التعاون المشترك بينهما، خاصة في القطاعات الزراعية والتعاون في مجالات السياحة والنقل والطاقة. وفي المجال السياحي، أهدى جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله روسيا قطعة ارض في منطقة (المغطس)، شُيّد عليها كنيسة وبيت مَبيت للحجيج الروسي، أسهمت في مضاعفة أعدادهم عدة مرات إلى هذا الموقع الديني التاريخي.
 وفي هذا الصدد، تؤكد وزارة الخارجية وشؤون المغتربين على موقعها الشبكي، أن في روسيا أنجز تعليمه العالي عدد ضخم من الطلبة الاردنيين، وتتحدث الوزارة عن (الدور الكبير لروسيا في استقبال ألآلاف من الطلبة الأردنيين، الذين نهلوا العِلم من معين جامعاتها، وأسهموا بعد تخرجهم في بناء الأردن)، وتؤكد أن العلاقات الأردنية الروسية (ستبقى قوية وراسخة، لإيمان قيادتي البلدين أهمية هذه العلاقة وإستراتجيتها، باعتبارها ضمان لترسيخ قواعد الأمن والتنمية والاستقرار في المنطقة).
وأخيراً، لا بد من التأكيد للجميع، أن علاقات الاردن وروسيا ترتكز على صروح الانفتاحية والمكاشفة، وتعمل بمعادلة الربح للطرفين وللجميع دون استثناء.
*كاتبة روسية ورئيسة  تحرير (الملحق الروسي) في صحيفة «ذا ستار» سابقاً.

التصنيفات: مقالات

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *