شبكة طريق الحرير الإخبارية/
توحى الشعب الصيني من الأخلاق النبيلة للأبطال والشخصيات البارزة لتحقيق نهضة الأمة من خلال قوة جبارة.
تم تكريم تشونغ نان شان، خبير أمراض الجهاز التنفسي الشهير في الصين والحائز على “وسام الجمهورية”، أعلى وسام حكومي، لمساهمته البارزة في مكافحة جائحة “كوفيد-19″، كنموذج بين زملائه وطلابه في جامعة قوانغتشو الطبية.
وقال ليو تاو، أستاذ مساعد بكلية الماركسية بالجامعة “نستفيد في عملنا من الشغف بالتعلم من تشونغ لتحسين تعليمنا، لتوجيه الطلاب لإنشاء المثل الأعلى للسعي لتحسين صحة الناس ورفاهيتهم”.
وقال ليو تسي يوي، طالب بالجامعة “لا يمثل هذا الوسام تقدير البلاد لمساهمات العاملين الطبيين في مكافحة الجائحة فحسب، بل يمثل أيضا توقعاتها للطلاب في تخصص الطب بتحمل مسؤوليات كبيرة في المستقبل”.
توفي بعض الحائزين على الأوسمة الوطنية والألقاب الفخرية، لكن أخلاقهم ما زالت تتوارث. وقتل شن ليانغ ليانغ، الحائز على اللقب الفخري “بطل الشعب”، في هجوم إرهابي في يونيو عام 2016، أثناء قيامه بمهمة حفظ سلام في مالي. والآن تمت إعادة تسمية الشارع أمام منزل شن في محافظة ونشيان وسط الصين باسم “شارع البطل”، وأصبح الشهيد نموذجا يتعلم منه المحليون.
وقال لي تشي شيوان، طالب بالمدرسة المتوسطة التجريبية الثانية بمحافظة ونشيان وسط الصين “كانت مدرستنا المدرسة الأم لشن. وكعضو في قوات حفظ السلام، كرس حياته للوطن الأم. وأتمنى أن أصبح جنديا أيضا وأخدم الوطن الأم عندما أكبر”.
وقال وانغ قوه تشينغ، رئيس مكتب شؤون المحاربين القدامى بالمحافظة “انطلقت في المحافظة حملة للتعلم من الشهيد شن. وأصبح التعلم من الشهداء ووراثة روحهم قوة دافعة في ترسيخ القيم الأساسية لجماهير المحافظة”.
في ديسمبر عام 2015، أصدرت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى جهاز تشريعي في الصين، قانونا يحدد الأوسمة الوطنية والألقاب الفخرية، ودخل حيز التنفيذ في مطلع عام 2016.
وتكرم “أوسمة الجمهورية” الناس الذين قدموا مساهمات استثنائية في تنمية البلاد، وتكرم الألقاب الفخرية الوطنية الناس الذين قدموا مساهمات استثنائية في مجالات محددة، بما في ذلك “عالم الشعب” و”فنان الشعب” و”بطل الشعب” و”قدوة الشعب” وغيرها.
وقال هونغ شيانغ هوا، أستاذ بالمدرسة التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني “يهدف تكريم هؤلاء الأبطال لترسيخ توجه مميز في المجتمع حتى يتمكن الناس من التعلم من الأبطال ويسعوا ليصبحوا أبطالا. وفقط عندما يظهر عدد كبير من الأبطال، يمكن تجميع الشغف والقوة الهائلة من أبناء الشعب الصيني من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية”.
*سي جي تي إن العربية.