كلمة شي جين بينغ
تتدفق مياه البحيرة، ولا تزال السفينة الحمراء تطفو على سطحها. يتغير العصر، ولكن تبقى روح السفينة الحمراء إلى الأبد.
“الفاضل يلاحظ كل شيء بدقة ووضوح، ولا يشعل الشمعة العامة من أجل الأمور الخاصة”. تعد الصفات السامية المتمثلة في نكران الذات والعالم المملوك للجميع، التي تميز بها الرفيق تشو إن لاي طوال حياته، تجسيدا مركزا للفضائل التقليدية الحميدة لدى الأمة الصينية والأخلاق المتميزة لأعضاء الحزب الشيوعي الصيني، وتقتدي بها الأجيال القادمة إلى الأبد.
تفسير منغ مان، أستاذة بجامعة القوميات بالصين
ورد بيت “الفاضل يلاحظ كل شيء بدقة ووضوح، ولا يشعل الشمعة العامة من أجل الأمور الخاصة” في قصيدة «إلى الوجيه داشي» التي كتبها الشاعر منغ جياو في عصر أسرة تانغ الملكية.
“الملاحظة الدقيقة” تشبه “المرآة”. قيل إن الإمبراطور الأول تشين كان يملك مرآة لا تعكس صورة الإنسان فحسب، بل تبين أحشاءه حتى تميز بين الخير والشر، الخالص والخائن أيضا. ولذلك تستخدم “المرآة الصافية” و”الملاحظة الدقيقة” للتعبير عن النظر الثاقب والمراقبة الدقيقة للإنسان.
أما “الشمعة العامة”، فالمقصود بها الشمعة المملوكة للدولة. يقال هناك مسؤول اسم عائلته “لي” في عصور الصين القديمة. حينما تلقى رسالة، ووجد أنها تدور حول الشؤون العائلية، أطفأ الشمعة العامة فورا وأشعل شمعته الخاصة لقراءة الرسالة، فهو طبعا نموذج لنكران الذات.
اقتباس الرئيس شي جين بينغ هذا التعبير “الفاضل يلاحظ كل شيء بدقة ووضوح، ولا يشعل الشمعة العامة من أجل الأمور الخاصة”، ليس من أجل التذكير بالصفات السامية المتمثلة في ضبط النفس والنزاهة ونكران الذات لرئيس مجلس الدولة الأسبق تشو إن لاي فحسب، بل يسعى من ورائه أيضا إلى تشجيع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني اليوم على عدم نسيان الغاية الأصلية وتحمل المسؤولية الكبيرة!
*المصدر: سي جي تي إن العربية.