خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: علي ذول فقار اغلو*
*صحفي، جريدة “الجبهة الشعبية”، اذربيجان – أغدام
قامت مجموعة من الصحفيين الأذربيجانيين بزيارة أغدام بمبادرة من وكالة التنمية الإعلامية. خلال الزيارة، قمنا أولاً بزيارة المنطقة المسماة أوزونديري، ثم زرنا مستشفى الأطفال عند مدخل أغدام، وزرنا “إمارات”، وكذلك قصر باناهالي خان، وزقاق الشهداء، ومقبرة جراجي، ومسجد جمعة في أغدام، وقلعة شاهبلاغ. قبل دخول مدينة أغدام التي قضى عليها المخربون الأرمن، قدم مدير الوكالة الوطنية لازالة الألغام في اراضي جمهورية أذربيجان (ANAMA) إحترام جعفروف المعلومات والتوصيات اللازمة بشأن عملية إزالة الألغام التي اجريت وتجري في المنطقة وقال إن الجانب الأرمني لا يزود أذربيجان بخريطة المناطق الملغومة. لذلك، منذ التوقيع على بيان 10 نوفمبر من قبل رؤساء أذربيجان وأرمينيا وروسيا، أصيب حوالي 100 جندي أذربيجاني بألغام أرضية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في يوم زيارتنا وصلتنا أنباء عن إصابة جندي آخر بلغم في أغدام.
بالطبع، لقد كتبنا مرارًا وتكرارًا عن أغدام. لكن رؤية الصورة الحقيقية تخلق بصريًا انطباعًا مختلفًا. ارتكب الأرمن كل الفظائع الممكنة ضد الأذربيجانيين، ودُمرت جميع المباني بوحشية وتم تدمير المعالم التاريخية. إلى جانب المباني، تم تحطيم شواهد القبور، ولم تعد هناك بعض المقابر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك نقطة أخرى يصعب على البشر فهمها وهي التنقيب في العديد من القبور ونقل العظام البشرية. لم يعد هناك بناية سليمة في أغدام. كل هذه الحقائق تعطينا اتجاه واحد فقط. تزويد زملائنا العاملين في وسائل الإعلام الأجنبية بمعلومات أكثر اكتمالا وموضوعية. لو غطت الصحافة العالمية مثل هذه الأحداث أكثر، لما حدثت مثل هذه الكوارث اللاإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة أغدام احتلت من قبل القوات المسلحة الأرمينية في 23 يوليو 1993.
خلال فترة الاحتلال، واجهت مدينة أغدام و 87 قرية فظاعة غير مسبوقة وتم تدميرها. قبل الاحتلال كانت في اغدام 1898 منشأة بناء اجتماعية واقتصادية، 17 صناعية ، 31 بناء ، 753 تجارة ، 397 خدمة عامة ، 220 مؤسسة منزلية ، 480 مبنى اجتماعي، 24 ألف 446 مبنى سكني، بالإضافة إلى 54 مدرسة الاطفال حتى سن الدراسة بالمدرسة، 116 مدرسة ثانوية، عدة فروع الجامعات و 71 مكتبة، و 4 كليات، ومسرح مسرحي، ومتحف تاريخ، و 13 مركزًا مجتمعيًا، و 27 ناديًا ، وملعبًا واحدًا ، ومتاحف ، و 109 نادي ثقافي.
تم تدمير كل هذا، فضلا عن الآثار التاريخية والمقابر والمباني السكنية والمستشفيات والمكتبات والمدارس والمكاتب والمؤسسات في الأراضي المحتلة في أغدام. قُتل أكثر من 6000 أذربيجاني في معارك الدفاع عن أغدام، وأصيب الآلاف، وطرد أكثر من 126 ألف شخص من منازلهم وأصبحوا نازحين.
استقرّ النازحون من أغدام في 875 مستوطنة في 59 مدينة ومنطقة في أذربيجان.
إنه مشهد صعب للغاية ولا ينسى أن تسمع تنهدات الصحفيين من أغدام بيننا عندما يرون منازلهم ومدارسهم وشوارعهم حيث ولدوا ونشأوا والتي تحوّلت إلى أنقاض. لقد محى الأرمن جزءًا من وطننا أغدام وأيضًا ذكريات طفولتهم.
عزاءنا الوحيد في هذا الوضع الصعب هو تحرير أراضينا من الاحتلال. بالطبع، كشعب ودولة منتصرة، سنعيد الحياة إلى أغدام وجميع أراضينا المحررة.
سيولد مرة أخرى أطفال وأحفاد زملائنا الذين يبكون هناك اليوم…
التعليقات: