أدت النهضة الريفية إلى تنمية الاقتصاد المحلي وتحسين مستويات معيشة القرويين في جميع أنحاء الصين على مر السنين، لا سيما في قرى عديدة تستكشف إمكانات السياحة الريفية من خلال تنمية الوجهات المتميزة بالنزل المحلية.
في قرية غالا بمنطقة التبت ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين، يعيش القرويون الآن في منازل مريحة ومجهزة تجهيزا جيدا بسمات تبتية خاصة. ونظرا لأنها تقع على جبال تغطيها الأزهار الربيعية وتزينها الفواكه في الخريف، تجتذب القرية السياح في مختلف فصول السنة.
وقال بينبا، أمين فرع الحزب الشيوعي الصيني للقرية “تعتمد الصناعات الرائدة للقرية على المواقع السياحية التي تتفتح فيها أزهار الخوخ. ولدينا بساتين لمشاهدة المناظر وقطف الفواكه، وفرقة نقل من المزارعين والرعاة، بالإضافة إلى النزل المحلية. وفي عام 2021، وصل نصيب الفرد من الدخل إلى 35 ألف يوان (5507 دولارات أمريكية)، بزيادة 12.9%”.
في محافظة خوتان بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي البلاد، حولت القرى المحلية نفسها إلى معرض للثقافة الشعبية، يقدم موسيقى مبهجة وأطباق شهية.
وقالت أيغوزلي عبد الله، نائبة رئيس قرية داوشيانغ المحلية “نعمل على تحقيق النهضة الريفية والوحدة العرقية من خلال تعزيز التبادل والتواصل بين جميع المجموعات العرقية”.
يصادف عام 2021 تحقيق الهدف المئوي الأول للصين المتمثل في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ولمس أهالي قرية بانهونغ ذلك بشكل مباشر عندما تم إدراجها في شبكة النقل العملاقة للبلاد من خلال طريق جديد يربطها مباشرة بمحافظة تسانغيوان المجاورة، ما أدى زيادة فرص الجذب السياحي.
وقال شياو آن يون، قروي محلي “يصادف عام 2021 العام الأول لمجتمع رغيد الحياة على نحو شامل لجميع الصينيين، وعام يستحق التذكر. وفتحنا نزلنا المحلي واشترينا سيارة خلال هذا العام. وأصبح لا داعي للقلق من تسديد المصروفات المدرسية لأطفالنا. وإننا على ثقة من أن حياتنا ستتحسن”.
*سي جي تي إن العربية.