ولقد أدرجت الصين بوضوح في المطالب الجوهرية للتحديث الصيني النمط “التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة”، كما أكدت على مفهوم التنمية الخضراء الحديثة، وأدرجت “الصين الجميلة” في أهداف تقوية الدولة. وخلال السنوات الأخيرة، حققت الصين تطورا كبيرا في معالجة البيئة الايكولوجية والتنمية الخضراء، إذ تبين البيانات على أنه خلال السنوات العشر الماضية، انخفض معدل تركيز الجسيمات الدقيقة العالقة (PM2.5) بنسبة 56% في المدن الرئيسية الصينية، وقل عدد الأيام الملوَّثة الهواء فيها بشكل خطير بنسبة 87%، وانخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 34.4%، وارتفعت نسبة المياه السطحية الممتازة إلى 87.9%… وفي الاستطلاع، يرى 88.7% من المستطلعين أن المنجزات التي حققتها الصين في حماية البيئة جديرة بالإشادة العالية، بينما يقدر 92.9% من المستطلعين خاصة لجهود الصين في ترشيد استخدام الطاقة والحد من انبعاثات الكربون.

وترى الصين أن البيئة الايكولوجية الجيدة هي أكثر منتج عام عدلا وأحسن رفاهية اجتماعية للشعب. وفي هذا الصدد، أعرب 91.8% من المستطلعين في أنحاء العالم عن موافقتهم الكبيرة، معتقدين أن التمسك بمبدأ احترام الطبيعة والتلاؤم معها وحمايتها ستضخ قوة لا تنضب للتنمية عالية الجودة للمجتمع الاقتصادي، بينما يرى 92.6% من المستطلعين أنه لا ينبغي التضحية بالبيئة على حساب التنمية الاقتصادية.

وترى الصين أن معالجة البيئة الإيكولوجية وحمايتها هما موضوع عالمي، ويجب على مختلف الدول مواجهته يدا بيد. وباعتبارها أسرع دولة في تحسين جودة الجو على نطاق العالم وأضخم دولة في استخدام الطاقة النظيفة وأكثر دولة زيادة في موارد الغابات، تعمل الصين بنشاط على تبادل الخبرات للعالم في مجال معالجة البيئة الإيكولوجية وحمايتها ومعالجة التصحر وحماية التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ وما إلى ذلك. وقد كتب أحد مستخدمي الانترنت:” جهود الصين في قضايا البيئة الايكولوجية على نطاق العالم مفيدة ومتقدمة، ووفرت خبرات قيمة وأدت دورا نموذجيا في المجتمع الدولي”. وردا على ذلك، قال 91.6% من المستطلعين إن التعاون بين الصين والعديد من دول العالم أظهر مسؤوليتها كدولة كبرى، بينما دعا 95.2% منهم إلى تعزيز التعاون لمواجهة هذه القضية العالمية.

نشرت CGTN هذا الاستطلاع على منصاتها عبر شبكة الإنترنت باللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والروسية، وقد شارك فيه 32103 من مستخدمي الأنترنت للتصويت وإبداء آرائهم خلال 24 ساعة.