بقلم: أيمن الأمين
اخترت الصحافة لأكون قريبة من الإنسان.. عبارة لطالما كانت لسان حال الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة، والتي مزقت جسدها رصاصات الغدر الصهيوني قبل ساعات، حينما كانت تؤدي رسالتها السامية في فضح العدو الصهيوني أثناء اقتحامه مخيم جنين الفلسطينية.
شيرين ليست الأولى التي يغتالها الاحتلال الصهيوني، فهناك المئات من الصحفيين اغتالتهم يد الغدر والإرهاب الصهيونية، وآلاف الأطفال والنساء والرجال غدر بهم الكيان الصهيوني على أرض فلسطين الحرة.
بكل تأكيد، إن اغتيال البطلة شيرين، لم يكن صدفة برصاصة طائشة للمحتل الإسرائيلي، فمن المؤكد أن الاغتيال جاء بقرار سياسي للصهاينة في اجتماع الكابينت الأخير، بسبب فضح شيرين لجرائمهم وكشفها عن وجه كيانهم الرخيص، واغتيال للقضية الفلسطينية برمتها.
للأسف شيرين التي عبرت عن شعبها ودافعت عن أرضها، وتعرضت للضرب والملاحقة الأمنية لربع قرن، ها هي تسقط في ميدان الدفاع المشرف عن المهنة والإنسانية، فهل تنصرها الإنسانية وحقوق الإنسان؟.. أعتقد أن الإنسانية ماتت دون رجعة.