سلطت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية “بكين 2022” الضوء على الابتكار العلمي، من المعايير العالية لكفاءة الطاقة في بناء الملاعب إلى تقنيات التبريد المتقدمة.
باعتبارها أول مدينة تقيم نسخة لكل من الأولمبياد الصيفية والشتوية في العالم، وباستثناء الملعب الوطني للتزلج السريع وملعب التزلج الحر “بيغ أير”، فإن جميع الملاعب الأخرى في بكين تم إعادة استخدامها من أولمبياد “بكين 2008” الصيفية.
وتستخدم تسع حلبات للتزحلق في سبعة ملاعب أولمبية مبردات صديقة للبيئة، بينما يتم استخدام تقنيات صنع الجليد بثاني أكسيد الكربون في ملاعب عديدة. وبعد اختتام الأولمبياد، سيصبح الملعب الوطني للتزلج السريع، أو “الشريط الجليدي”، مركزا للرياضات الشتوية يدمج أغراض متعددة للمنافسات الرياضية والرياضة العامة والترفيه الثقافي والمعارض والرفاهية العامة.
وقال تشنغ فانغ، كبير مصممي الملعب “تم تصميم الإستاد ليلبي 100 عام من التشغيل بعد الأولمبياد الشتوية، ونريد أيضا التأكد من أن حلبة التزلج ستستمر في إقامة مجموعة متنوعة من المسابقات بعد الأولمبياد، وأنها يمكن أن تستمر في العمل بتقنيات موفرة للطاقة”.
يتيح أول نظام كاميرات مدارية فائقة السرعة بدقة 4K المطور ذاتيا من قبل مجموعة الصين للإعلام، بسرعة قصوى تصل إلى 90 كيلومترا في الساعة، للجمهور الاستمتاع بكل لحظة رائعة خلال الأولمبياد الشتوية.
وانضمت العشرات من الجامعات والمعاهد البحثية إلى برنامج “الأولمبياد الشتوية فائقة التقنيات”. وصممت جامعة تسينغهوا نظام تدفئة ذكيا، وصمم معهد بكين للتكنولوجيا نظام تدريبات ذكيا. يمكن أن يساعد روبوت الكورلينغ الذي صممه فريق من معهد هاربين للتكنولوجيا، في تحليل التكتيكات التي يتبناها الرياضيون ويمكنه لعب الكورلينغ بمفرده أيضا.
وأصبحت الابتكارات العلمية ومنتجات “صنع في الصين” قوة دافعة مهمة لتنمية الرياضات الشتوية. وحققت دفعات من الإنجازات العلمية والتكنولوجية اختراقات من الصفر. وقامت شركة “فاو” الصينية ومجموعة العلوم والتكنولوجيا الفضائية بتطوير الزلاجات التي تحمل شخصين إلى أربعة أشخاص، والتي تعد نقطة بارزة في الأولمبياد الشتوية.
وقام باحثون صينيون بدمج تقنيات متقدمة لتصنيع الصواريخ لتصميم شعلة الأولمبياد الشتوية.
وقال تشو شيويه هوا، مدير إدارة التقنيات المرتبطة بالتنمية الاجتماعية بوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية “لن تضمن هذه الإنجازات نجاح الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية فحسب، بل ستصبح محرك للنمو الاقتصادي في الصين في حقبة ما بعد الأولمبياد”.
*سي جي تي إن العربية.