Friday 15th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

«أنا مُقاطِع» للمُنتجات الإسرائيلية والأمريكية

منذ 5 سنوات في 03/فبراير/2020

عن(صحيفة الدستورالأردنية)*

لم أستحسن في يوم من الأيام شراء أي من البضائع الصهيونية، بل قاومتها وقاطعتها تماماً، أما السلع الأمريكية فحاولت جهدي تقليص حاجتي إليها إلى أدنى درجة، كنهج حياة وأسلوب نموذجي في المواجهة المشروعة للاحتلال والاستيطان الصهيوني الذي يستمر باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، ولأن الأيديولوجيا الصهيونية تنتقل في قفزاتها العُشرية التي أقرّتها منذ تأسيسها، إلى مرحلة نوعية للسيطرة على أجزاء جديدة في كل اتجاه جغرافي واقتصادي، وليس فلسطين فقط.
 واليوم، فبالنسبة لي لم يَعد من مجال لشراء أيّ من السلع الأمريكية أو سلع تلك البلدان المؤيدة لصفقة الشياطين، صغُرحجمها أو كبُر، لأن المقاطعة صارت جزءاً أساسياً من المعركة المفتوحة مع دولة الاحتلال وشريكتها الأمريكية بالدرجة الأولى. لكن المقاطعة الشعبية لا يجب أن تقتصر فقط على السلع والمواد الملموسة، بل لزاماً أن تمتد إلى مجالات أوسع. وفي أوجه المقاطعة الشعبية، هناك الكثير من الأشكال، ضِمنها الامتناع عن السفر لأمريكا للعلاج أو الدراسة أو السياحة أو غيرها، وهنالك بدائل أُخرى بهدف الضغط والتأثير على المُعتدي الأمريكي والإسرائيلي الذي أقر صفقة الشياطين كبداية لتصفية القضية الفلسطينية، وإعداداً للتوسّع المستقبلي في العُمق العربي.
 المقاطعة الكلّية للمنتجات التي يصنعها العدو المُتضامِن مع التوسعية الصهيونية، لا تنجح سوى بتعظيم المشاعر الوطنية وترجمتها يومياً على الأرض، وبخاصة في زرع ذلك كنمط حياتي في صِغار السن، والإقبال الأوسع على ابتياع المُنتَج الوطني، والعمل على تحفيز الصناعات المحلية وتطويرها، ومنها المنزلية للعائلات محدودة الدخل، والذي من شأنه تحسين دخلها المادي والارتقاء بمستوى حياتها.
 أضف إلى ذلك، ضرورة تطوير الإبداع الشعبي في خلق اقتصاد منزلي، يَستند إلى حديقة المنزل التي يمكن زراعتها لتأمين متطلبات الأسرة، وتوجِيهُهُ الوجهة الصحيحة من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
 ومن أوجه المقاطعة التي قد لا ينتبه البعض إليها، أهمية التعامل بعملات غير الدولار، وعدم شراء المنتجات الغذائية والأدوية وأسهم الشركات الأمريكية، ومقاطعة الأنماط والسلع الأمريكية في المَلبَسِ والأزياءِ الشخصية والديكورات المنزلية والمكتبية، والقهوة على الطريقة الأمريكية.
 وفي جانب من المقاطعة أيضاً، عدم حضور الفعاليات التي تقيمها مختلف المؤسسات الأمريكية ومنها السياسية والثقافية والتجارية، ومناهضة ومقاطعة الإعلام والسياسة الأمريكية التوسعية في العالم، والعمل على جَمع ونشر الحقائق التي تؤكد فشل النمط الأمريكي في الحياة الاجتماعية، وإبادة الدولة الأمريكية لملايين البشر، كالهنود الحمر والفيتناميين والكوريين والعراقيين وغيرهم، والكشف للعامة عن المرتكزات المادية لنمط الحياة الأمريكي الذي يُنكر الروحانيات ويُعظِّم الماديات، إذ أن هذه الأنماط تناقض رسائل السماء لتطوير المجتمعات.
 المقاطعة العربية الشاملة للاحتلال وداعميه، هي خطوة مفصلية لدحره وإفشال مختلف مخططاته السياسية والعدوانية، ومنها صفقة الشياطين.. هلموا لنقاطعهم.

بواسطة: مروان سوداح

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *