اليوم هو اليوم العالمي للتمريض. بعد المرور بتجربة مكافحة وباء كوفيد-19، ما الذي شعرت به الممرضات حول مهنتهن؟
“في تلك الأيام الصعبة، كان يمين عضوية الحزب الشيوعي الصيني هو دعم عاطفي لنا”
شاو قوانينغ هي ممرضة في قسم النساء والتوليد في مستشفى ووتشانغ بمدينة ووهان، وقد عملت في تمريض قسم النساء والتوليد لمدة 13 عاما. “خلال تلك الفترة من مكافحة الوباء، كلما واجهت صعوبات، كنت أفكر في يمين عضوية الحزب الشيوعي الصيني، كان بمثابة الحافز المعنوي لمرافقتي ومساعدتي.” بصفتها عضوة في الحزب الشيوعي الصيني منذ 10 سنوات، خلال 60 يوما من مكافحة الوباء في ووهان، تناوبت شاو قوانينغ بالعمل على مختلف الأقسام. وقامت بالطهي والغسيل وتغيير الملابس وإطعام المرضى ومرافقة “أطفال المرضى”.
قالت شاو قوانينغ: “على الرغم من أن العمل التمريضي اليومي مجهد للغاية، إلا أن سماع كلمات الامتنان من المرضى ورؤية تحسن حالاتهم المرضية، تعجلني سعيدة من أعماق قلبي، وتشعرني بقيمة عملي.”
“قسم العناية المركزة مثل محطة اتصال الحياة والموت، يجب أن أمنح الأمل للمرضى”
قالت تيان شياوهوا، رئيسة الممرضات في أول قسم للعناية المركزة بمستشفى تانغشان العمالي: “بعض الناس يشبهون العناية المركزة بمحطة اتصال الحياة والموت. أشعر كأنني جندية على خط المواجهة، أقاتل باستماته طوال الوقت. يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية حياة المرضى ومنحهم الأمل في الحياة.”
العمل التمريضي في قسم العناية المركزة معقد للغاية، وتعتقد تيان شياوهوا أن كلا من المراقبة الدقيقة للمرضى والرعاية اليومية لهم تتطلب بعض الابتكار. وتأمل مع حلول عصر التطور السريع للبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، أن تتمكن أنظمة ومعدات الإدارة الأكثر تقدما في المستشفيات الذكية من المساهمة في علاج ورعاية المرضى، ومساعدتهم على تقليل الألم والتعافي بسرعة.
“العمل التمريضي عادي ومعقد، لكن له قيمة وأهمية كبيرة ولا يمكن الاستغناء عنه”
قالت وانغ شيا، نائبة مدير قسم التمريض في مستشفى بكين، والتي تعمل كممرضة منذ ما يقرب من 18 عاما: “خلال فترة مكافحة وباء كوفيد-19 في ووهان في العام الماضي، كنت واحدة من 103 ممرضة من مستشفى بكين ذهبن إلى ووهان لمساعدتها. وبصفتي قائدة فريق التمريض، ما زلت لا أستطيع أن أنسى الأيام والليالي التي مرت بنا في ووهان.”
وقالت: “كان أعضاء فريقنا الشباب مشغولين في الجناح وهم يرتدون الملابس الواقية ويقومون بالشرح والتواصل بصبر مع المرضى. كان بعضهم أطفالا في المنازل، وكانت أصغرهن تبلغ من العمر 23 عاما فقط. وبعد ارتداء الملابس الواقية، أصبحن ممرضات لحماية صحة الشعب!”
وتعتقد أن التطوير المبتكر للتمريض لا يشمل ابتكار التكنولوجيا المهنية، وتطوير معلومات، وابتكار تدريس وأبحاث التمريض فحسب، بل وأيضا ابتكار ثقافة التمريض ومفاهيم إدارة التمريض. وأن التطوير المبتكر للتمريض يحتاج إلى التركيز على سلامة المرضى وصحة الناس. وأنه لا يجب عليهن القيام بعمل جيد في رعاية المرضى فحسب، بل ويجب أيضا التركيز على الوقاية من الأمراض، والاهتمام باحتياجات المرضى من إعادة التأهيل والحالة النفسية والمتابعة.
*المصدر:سي جي تي إن العربية.