شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
(رابطة أصدقاء أذربيجان لشبكة طريق الحرير الأخبارية)
أذربيجان والجزائر ومسيرة تضامن وتعاون تاريخي وثيق
الجزائر: شكّل لقاء السيدة سليمة عبد الحق، سفيرة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى جمهورية أذربيجان الشقيقة، برئيسة المجلس الوطني الأذربيجاني السيدة صاحبة غفاروفا، نقلة نوعية ولافتة في الوقت الحالي بالذات، لأجل توثيق ولمزيدٍ من تطوير العلاقات الثنائية الجزائرية الأذربيجانية، التي تُعتبر بحق مِثالاً يُحتذى في العلاقات بين الدول والشعوب.
وقد نوّه الجانبان المجتمعان في الثاني عشر من نوفمبر الحالي، إلى حرصهما الكامل على تطوير العلاقات مع أذربيجان، في المجالات السياسية والاقتصادية والانسانية والثقافية وغيرها.
وقد استعرض الطرفان الشقيقان علاقاتهما الثنائية الطيبة، والتي اتّسمت بمواقفهما الداعمة لحقوق كل منهما للآخر، وقد أعربت غفاروفا عن شكرها للجانب الجزائري على موقفه الداعم لأذربيجان في نضالها المشروع ضد قوات الإحتلال الأرميني.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة أنباء أذرتاج الأذربيجانية الشهيرة عن غفاروفا، تقديرها “للأهمية الكبيرة في تطوير العلاقات مع الجزائر، باعتبارها إحدى أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان”.
وخلال الحديث بين الطرفين أوضحا أن العلاقات بين البلدين مَبنية على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون. كذلك، أشارا إلى تطوّر العلاقات على مستوى البرلمانين والبرلمانيين لكلا البلدين، وإلى تواصل العلاقات في حل المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في إطار حركة عدم الانحياز، مُبرزين في الوقت نفسه الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى والمحادثات الجارية كونها تخدم المزيد من الجهود لتعميق العلاقات الثنائية.
وَرَشَحَ عن اللقاء المذكور، تبادل الآراء حول مسائل المساواة بين الجنسين؛ ودور المرأة في المجتمع والسياسة؛ ومسائل مكافحة وباء كوفيد 19؛ وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وفي صدد العلاقات الجزائرية الأذربيجانية نستذكر تأكيد القائم بأعمال جمهورية أذربيجان لدى الجزائر، إلهام علييف، متانة وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين، فقد تحدث الدبلوماسي الآذري في حوار له مع صحيفة (الشروق) الجزائرية، عن ازدياد عدد السياح الجزائريين إلى أذربيجان، بعد الإجراء المتخذ والمتمثل في منح تأشيرات إلكترونية. وفي الملفات الدولية، يؤكد أن بلاده تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف، وأن أذربيجان منخرطة وبشكل فعّال في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب. وعرّج إلهام علييف في حديثه، عن الداخل الأذري، وكيف استطاعوا الحفاظ على إسلامهم وهويتهم وتقاليدهم، وعن النزاع الحدودي مع الجارة أرمينيا.
السيد السفير إلهام علييف كان استطرد في تصريحاته – التي أدلى بها للاستاذ عبد السلام سكية، الصحافي ورئيس قسم القسم الدولي في جريدة (الشروق) بالقول، أن أذربيجان هي جزءٌ لا يتجزأ من العالم الإسلامي، وأن بلاده قد حظيت بدعم كبير من العالم الإسلامي والجزائر بالذات، لتعرضها للعدوان الأرميني على قراباغ، وأشاد بدعم الدول المختلفة والجزائر لوحدة التراب الأذري، وأكد نشاط بلاده وجهودها المبذولة لتعزيز علاقاتها مع العالم الإسلامي، مبيناً أن لدى باكو علاقات إستراتيجية مع روسيا وإيران وتركيا، وبأنها تخصص جزءاً كبيراً من جهودها لتعزيز العلاقات مع الدول العربية، ولنصرة القضية الفلسطينية. وقال: نحن ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ونحن نقدِّم المعونات الإنسانية والمادية لفلسطين، وهذا شرفٌ عظيم لدينا، ونتشرَّف بوجود سفارة فلسطينية في العاصمة باكو.
(أذربيجان هي بوابة الشرق)، لكونها تتوسط أوروبا والشرق، وهي أيضاً جزء من العالم الإسلامي، “خاصة أن الإسلام يجمعنا” كما أكد السيد السفير علييف، الذي لفت إلى أن أول مسجد في أذربيجان أقيم سنة 743 ميلادي، والمؤرخون من القرون الوسطى، يقولون إنه في القرن 11 ميلادي كانت أذربيجان وقراباغ مركز الخلافة العربية.
عدد كبير من أبناء الشعب الجزائري يتكلمون اللغتين الأذربيجانية والروسية، وبخصوص العلاقات مع الجزائر، نوّه السفير إلى العلاقات التاريخية الطيبة بين العاصمتين باكو والجزائر منذ فترة الاتحاد السوفييتي، فهناك الكثير من الإطارات الجزائرية تلقت دراستها في أذربيجان، وقال: أذكر هنا مدير “أوبيرا” الجزائر، وغيره من الطلبة، الذين تابعوا دراستهم في أذربيجان في مجال الطب والبحرية.
لغات ثلاث تربط بين الشعبين بقوة لمزيد من تعميق علاقات المتشعبة، ولتجسير التعاون في مختلف الحقول، واللغة العربية هي واحدة منها، ففي أذربيجان يتحدث بها عدد غير قليل من الأذربيجانيين، كذلك نقرأ أن عدداً كبيراً من الخبراء الأذربيجانيين قد اشتغلوا في الجزائر، وغيرهم درس أو ما زال يدرس في جامعة بومرداس، ولديهم مؤلفاتٌ بالروسية كما نوّه السيد السفير.
(رابطة أصدقاء أذربيجان لشبكة طريق الحرير الأخبارية)